سام بن نوح
أحد أبناء نوح علیه السلام، و كان إبراهيم علیه السلام من ولده.[1]
جاء في تفسیر الطبري: «و قوله: (وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ «الصافات:77») يقول: و جعلنا ذرية نوح هم الذين بقوا في الأرض بعد مهلك قومه، و ذلك أن الناس كلهم من بعد مهلك نوح إلى اليوم إنما هم ذرية نوح، فالعجم و العرب أولاد سام بن نوح، و الترك و الصقالبة و الخزر أولاد يافث بن نوح، و السودان أولاد حام بن نوح، و بذلك جاءت الآثار، و قالت العلماء. ...عن النبي صلى الله علبه و سلم ، في قوله: (وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ ) قال: سام و حام و يافث. .. عن قتادة، في قوله: (وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ) قال: فالناس كلهم من ذرية نوح».[2]
قال ابو حیان: «..و روي أنّ الطوفان كان سنة ألف و ستمائة من عمره و هو أوّل الرّسل بعد آدم بتحريم البنات و الأخوات و العمّات و الخالات و جميع الخلق الآن من ذرية نوح عليه السلام. و عن الزهري أنّ العرب و فارسا و الروم و أهل الشام و اليمن من ذرية سام بن نوح، و الهند و السّند و الزنج و الحبشة و الزّطّ و النوبة و كلّ جلد أسود من ولد حام بن نوح، و التّرك و البربر و وراء الصين و يأجوج و ماجوج و الصقالبة من ولد يافث بن نوح».[3]
و هو أحد الذین أحیاهم الله عیسی علیه السلام بإذن الله تعالی. قال الطبرسي رحمه الله في تفسیره: «قيل أنه (عیسی علیه السلام) أحيا أربعة أنفس: عازر ... و ابن العجوز ... و ابنة العاشر ... و سام بن نوح دعا عليه باسم الله الأعظم فخرج من قبره و قد شاب نصف رأسه فقال قد قامت القيامة قال لا و لكني دعوتك باسم الله الأعظم ....».[4]
المنابع:
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 23، ص 43
البحر المحيط فى التفسير، ج 5، ص 81
تفسير القرآن العظيم (للطبرانى)، ج 4، ص 216
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 753
[1]تفسير القرآن العظيم (للطبرانى)، ج 4، ص 216
[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 23، ص 43
[3]البحر المحيط فى التفسير، ج 5، ص 81
[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 753