عبد اللّه بن حذافة
هو أبو حذافة، و قيل: ابو حذيفة عبد اللّه بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب القرشي، السهمي، و أمه بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة. صحابي، مهاجر، شاعر، فيه دعابة.
يقال: إنّه شهد واقعة بدر، و هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية.
حمّله النبي صلّى اللّه عليه و آله رسالة إلى كسرى- ملك بلاد فارس- يدعوه إلى الإسلام، فمزّق كسرى الرسالة.
في السنة التاسعة عشرة من الهجرة أسرته الروم في إحدى غزواته على قيساريّة، فطلب منه ملك الروم أن يعتنق النصرانية فأبى، ثم طلب منه أن يقبّل رأسه، فقبّل رأس الملك، فأطلقه و ثمانين من أسرى المسلمين.
شهد فتح مصر، و توفّي بها أيّام عثمان بن عفان في السنة الثانية و الثلاثين للهجرة.
حدث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله، و روي عنه.
القرآن العزيز و عبد اللّه بن حذافة:
نزلت فيه الآية 59 من سورة النساء: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ....
كان إذا تخاصم و تنازع مع الناس دعوه لغير أبيه، و طعنوا في نسبه، فجاء إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سأله عن أبيه، فقال صلّى اللّه عليه و آله: أبوك حذافة بن قيس، فنزلت الآية 101 من سورة المائدة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ...[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 600
[1]أعلام القرآن، ص 600